أردوغان: إجراءات عقابية ضد إسرائيل.. وتعليق كامل للعلاقات العسكرية والتجارية معهاأعلن رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، اليوم الثلاثاء، عن تعليق كامل للعلاقات العسكرية والتجارية مع إسرائيل، قائلا: "نعلق بشكل كامل علاقاتنا التجارية والعسكرية وفي مجال الصناعة الدفاعية"؛ وذلك بعد اعتماد عقوبات ضد إسرائيل؛ مضيفا أنه "قد يزور غزة" معرضا بذلك العلاقات بين تركيا وإسرائيل لمزيد من التأزم.
وقال أردوغان إن "مناقشات تجري مع الجانب المصري حول زيارة غزة على هامش الزيارة المقبلة لمصر، ولكن لم يتقرر شيء حتى الآن"؛ مؤكدا أن إسرائيل "دائما ما تصرفت تصرف ولد مدلل"، مشيرا بذلك الى مآخذ المجموعة الدولية على موقفها من الفلسطينيين.
وعلى جانب آخر، نفى عاموس جلعاد، رئيس المكتب الأمني والسياسي بوزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، ما تردد حول إعلان تركيا عزمها تخفيض مستوى علاقاتها العسكرية مع إسرائيل، مؤكدا أن تركيا سوف تخسر الكثير إذا اتخذت مثل هذه الخطوة الدبلوماسية، مؤكدا في تصريح له اليوم نقلته صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، أن الملحق العسكري الإسرائيلي في تركيا لا يزال يؤدي عمله بشكل طبيعي.
ويأتي ذلك بعد رفض إسرائيل الاعتذار عن قتل تسعة أتراك خلال هجوم على سفينة كانت متوجهة إلى غزة الأسبوع الماضي، وقد اتخذت "أنقرة" هذه العقوبات ضد إسرائيل على إثر صدور تقرير يوم الخميس الماضي، حول تحقيق أمرت بإجرائه الأمم المتحدة، واعتبر أن الجيش الإسرائيلي استخدم قوة "مفرطة وغير مقبولة" خلال الهجوم على السفينة "مرمرة".
وكانت تركيا قد أعلنت مجموعة من العقوبات ضد إسرائيل التي ترفض تقديم الاعتذار عن مهاجمة مجموعة "كوماندوز إسرائيلية" سفينة تركية كانت متوجهة إلى غزة في 31 مايو 2010، واتخذت تدابير لطرد السفير الإسرائيلي وتعليق الاتفاقات العسكرية الثنائية ورفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية للاحتجاج على شرعية الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة.
يذكر أن تركيا وإسرائيل حليفين في المنطقة منذ 1996 بعد توقيع اتفاق للتعاون العسكري تلته اتفاقات أخرى في المجال العسكري في السنوات اللاحقة.