جيتس يقول إن إسرائيل لم تقدم شيئا لحكومة أوباما مقابل المساعدات الأمنية السخية التي شملت أكثر الأسلحة الأمريكية تطورا
هآرتس تعلن زيارة وفد أمريكي رفيع إسرئيل لمنع تدهور الأوضاع الأمنية بعد التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة
عواصم- وكالات:
وصف وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت جيتس إسرائيل “بالحليف الجاحد” محذرا من “أن السياسة التي يتبعها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تساهم في عزلة إسرائيل على مستوى العالم“.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية اليوم عن جيتس قوله “إن سياسة نتنياهو تنطوي على نكران للجميل إزاء الولايات المتحدة وتساهم في عزلها عالميا“.
وذكرت الصحيفة “إن انتقادات جيتس جاءت خلال اجتماع عقده مؤخرا مجلس الأمن القومي الأمريكي“.
ويعتقد جيتس “أن حكومة نتنياهو لم تعرض شيئا على إدارة الرئيس أوباما مقابل ما قدمته الأخيرة من مساعدات أمنية سخية لإسرائيل والتي شملت أنواعا من أكثر الأسلحة الأمريكية تطورا إضافة إلى المساعدة في تطوير أنظمة صاروخية عدا عن تقاسم معلومات استخبارية عالية المستوى معها“.
وقال “إن نتنياهو ليس فقط ناكرا للجميل ولكن سياسته تعرض بلاده للخطر برفضه التعامل مع أسباب عزلة إسرائيل ومع التحديات الديموجرافية التي تواجه الأخيرة إذا ما واصلت سيطرتها على الضفة الغربية“.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية قولها “إن هذا التحليل الذي قدمه جيتس لم يواجه أي ملاحظات من قبل أعضاء مجلس الأمن القومي“.
وبينت “أن هذه هي المرة الأولى التي يعبر فيها جيتس عن خيبة أمله نحو حكومة نتنياهو” مضيفة “أنه عندما كان وزيرا للدفاع في الولايات المتحدة شعر بالغضب إزاء نتنياهو لتسببه في المشاحنات التي اتبعت بيع بلاده لشحنات من الأسلحة لحلفاء لها في الدول العربية“.
وقالت مصادر أمريكية وإسرائيلية للصحيفة “إن نتنياهو وجيتس اجتمعا معا في شهر مارس الماضي خلال زيارة الأخير لإسرائيل حيث تردد أن جيتس تلقى محاضرة طويلة من مضيفه بشأن المخاطر المحتملة التي يمكن أن تواجه إسرائيل بعد موافقة الولايات المتحدة على صفقات بيع أسلحة لدول عربية“.
وأكدت الصحيفة “أن إحباط واشنطن إزاء إسرائيل يتزايد وأن مشاعر كهذه أصبحت مؤثرة في الولايات المتحدة التي تعمل على إحباط محاولة السلطة الفلسطينية الحصول على اعتراف من الأمم المتحدة بدولة فلسطين“.
وفي الغضون، كشفت صحيفة هآرتس أن وفدا أمريكيا رفيع المستوى سيزور إسرائيل اليوم الثلاثاء للتباحث مع الحكومة حول التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية نهاية الشهر الحالي ومحاولة منعه.
وذكر الموقع الإلكتروني للصحيفة أمس أن عدة مسؤولين في الإدارة الأمريكية على رأسهم مستشار الرئيس دينيس روس سيصلون الثلاثاء إسرائيل للتنسيق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وأشارت إلى أن المباحثات ستتركز حول “اليوم الذي سيلي التصويت” في الأمم المتحدة ومنع تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية.
وأوضحت هآرتس أن الوفد يضم أيضا المبعوث الامريكي للمنطقة ديفيد هيل ونائب المستشار القضائي في وزارة الخارجية جوناثان شفارتس. ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو ووزير الجيش إيهود باراك إضافة إلى رئيس أركان الجيش الجنرال بيني جانتس.