دبلوماسى سورى: لا نخشى تدويل الأزمة ومستعدون لذلك اعتبر السفير السورى بالخرطوم حبيب عباس اليوم السبت أن التعديلات التى طلبتها بلاده على المبادرة العربية لحل الأزمة السورية، هى تعديلات طفيفة لا تمس جوهر المبادرة وإنما تتعلق بالتفاصيل الإجرائية بحيث تنص على أن يكون المراقبون من العرب، وأن تعلم الحكومة السورية مواعيد وحركة هؤلاء المراقبين حرصا على أمنهم، إضافة لبعض التفاصيل الصغيرة.
وأعرب عباس عن أسفه لأن هناك من أراد لمبادرة الجامعة العربية أن تكون ملزمة للحكومة السورية وليست حوارية، قائلا "إن حل أى مشكلة يتطلب من الجهة الراعية إجراء الحوار بين الطرفين، وأن تعمل على تقريب وجهات النظر لا أن تتبنى الجهة القائمة على إيجاد الحل وجهة نظر طرف واحد وتعمل على فرضها على الطرف الثانى باعتبار أن هذه هى الحقيقة".
ورأى أن المبادرة العربية فى مجملها بعدت عن الحقيقة، وكذلك استخدمت مدة زمنية بسيطة لا تتجاوز اليوم الواحد، ولم يمنح العرب دمشق المهلة الكافية، لافتا إلى أن المعلومات حول أعداد الضحايا (قرابة 4 آلاف قتيل) بحاجة للتوثيق ، مشيرا إلى مقتل 1800 من الجيش والأمن السوري، معتبرا أن دمشق رفضت دخول قناتى (الجزيرة) و(العربية)، لأنهما "تقومان بتزوير الحقائق".
وفى رده على إصلاحات الرئيس بشار الأسد التى لا تحدث، قال السفير السورى فى الخرطوم إن "الإصلاحات تحتاج إلى استقرار ووقت، وصدرت قوانين الإصلاح، قوانين للإعلام والأحزاب، علاوة على أن الانتخابات ستجرى فى فبراير القادم، كما أن عملية تغيير الدستور شارفت على الانتهاء".