اعتقال هدى بن عامر" مصاصة دماء الليبين" وكالات - اعتقل ثوار اليبيا هدى بن عامر المعروفة بـ"هدى مصاصة دماء الليبيين " أو "شانقة الرجال". كان الثوار قد أحرقوا فيلتها في منطقة طابلينو في بنغازي بعد أسبوع منبدء الثورة الليبية في 17 فبراير على نظام القذافي.
وتشغل بن عامر منصب أمينة شئون المرأة في مؤتمر الشعب العام منذ بداية قمع الاجتجاجات، كما تولت رئاسة بلدية بنغازي مرتين، وتم اختيارها نائباً لرئيس البرلمان العربي في 2008، ثم رئيسة للبرلمان خلفاً لمحمد جاسم الصقر، الذي أعلن استقالته في العام 2009 من المنصب.
وطوال 27 سنة كانت بن عامر، مواليد 1954، ركناً أساسياً لبطش القذافي بالليبيين، حيث كانت عضواً بحركة اللجان الثورية، وشاركت بعمليات إعدام عدة، وقادت مداهمات لبيوت من استهدفهم النظام من معارضيه. كما شغلت مناصب متنوعة، آخرها "أمين اللجنة الشعبية العامة لجهاز التفتيش والرقابة الشعبية".
واعتاد القذافي استخدامها لتخويف وزرائه وكبار موظفيه عبر تسليطها عليهم.
و شهرة هدى وسطوتها السياسية بدأت باكرا، ولم تكن أتمت 21 سنة من عمرها بعد. ففي 1973 شاركت بالزحف على الإذاعة ببنغازي, كما في الحملات ضد الطلاب من 1972 إلى 1985 وغيرها، إضافة إلى مشاركتها في "حملة الإرهاب" التي تلت أحداث مايو 1984 الشهيرة، وهي الأحداث التي توجتها على عرش الفتك والتنكيل، خصوصاً يوم إعدام الطالب الليبي الصادق الشويهدي، وكان عمرها 30 سنة.
كان الصادق حامد الشويهدي، عاد من الولايات المتحدة في مارس ذلك العام بعد تخرجه في كلية هندسة الطيران، وبدأ فوراً تشكيل حملات معارضة لحكم العقيد القذافي باسم "جبهة إنقاذ ليبيا"، وسريعاً وقع وبعض شركائه بالأسر، فأحضروه يوم 5 يونيو 1984 وكان ثاني أيام رمضان، إلى "مجمع سليمان الضراط الرياضي" بالمدينة الرياضية في بنغازي، ثم أجلسوه على الأرض مكبل اليدين وقرأوا عليه مذكرة الاتهام، وبعدها نفذ حكم الإعدام مع رفاقه أمام تلاميذ المدارس في ملعب كرة السلة، بينما كان جثمان الشويهدي يتدلى أمام الحشد جاءت بن عامر ولفت ذراعيها حول جسمه، وظلت تسحبه حتى توقف عن الحركة.
هدى بن عامر مواليد بلدة المرج المجاورة لبنغازي. متزوجة من الليبي يونس معافة وأم لابنين. وكان القذافي تولى شخصياً عقد قرانها حين كانت ترافقه في 1982 بزيارة خاصة للجزائر، وكانت بطاقات الدعوة لحفل الزفاف مذيلة بعبارة "ودامت أفراحكم بالفاتح عامرة".