( خسر الدنيا والآخرة )حادثة غريبة ..
ليست مشهداً من " فيلم " أو مسلسل تلفزيوني ، أو قصة نسجها مؤلف أو قاص ، ولكنه واقع أليم شهدته مدينة .. لشاب لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره ....
كان فتى يافعاً ممتلئاً نشاطاً وقوة ، لكنه لم يترب تربية إسلامية صحيحة ، ولم يُقَدِّر له أن يواصل تعليمه كسائر إخوانه وأترابه .. ضاقت به الحياة داخل أركان غرفته المتواضعة التي مكث فيها سنوات بلا عمل ... سئم الفراغ ، انتابته حالة نفسية حبسته بين الجدران ليل نهار ... ولضعف إيمانه أدمن المخدرات ..
وذات ليلة ... وبعد أن انتهى من سماع أغنية لمطرب مشهور ؛ خرج عن صمته ، وكسر أسوار العزلة .. وهرع إلى المطبخ ، ليشعل النيران في جسده الهزيل الذي أنهكه المخدرات ، مردداً في هستيريا " وداعاً أيتها الحياة " .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قتل نفسه بشيء في الدنيا عُذِّب به يوم القيامة "