صرح وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه اليوم، الاثنين بان فرنسا ستتشاور مع
شركائها فى الأمم المتحدة بشان النداء الذى وجهته المعارضة السورية لتوفير
حماية دولية لأهالى مدينة حمص (وسط) التى تتعرض لقصف القوات السورية.
وقال جوبيه للصحافيين ردا على سؤال بشان طلب توفير "حماية دولية" لمدينة
حمص "استمعنا إلى الدعوات التى أطلقتها المعارضة السورية. سننظر فى ذلك
بتشاور وثيق مع جميع شركائنا فى مجلس الأمن".
وأكد أن "طريقة تصرف النظام غير مقبولة ولا يمكننا أن نثق فيه". وأضاف
"تحدثت فى هذا الأمر فى كان (جنوب شرق فرنسا) مع بعض أعضاء مجلس الأمن مثل
البرازيل" فى إشارة إلى قمة مجموعة العشرين التى عقدت فى هذه
المدينة.وتصطدم فرنسا منذ أشهر بمعارضة الصين وروسيا وعدة دول ناشئة مثل
البرازيل وجنوب أفريقيا والهند لآى إجراء إلزامى ضد النظام السورى.
وقد دعا المجلس الوطنى السورى الذى يجمع غالبية تيارات المعارضة الاثنين
إلى إعلان حمص "مدينة منكوبة" مطالبا بتوفير "الحماية الدولية" لسكانها.
وجاء فى البيان الصادر عن المكتب التنفيذى للمجلس "لليوم الخامس على
التوالى يفرض النظام السورى حصارا وحشيا على مدينة حمص" مؤكدا "استخدام
النظام للمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطيران الحربى فى قصف الأحياء
السكنية المأهولة" مشددا على وجوب "التحرك على المستوى الدولى لوقف المجزرة
التى ينفذها النظام".
واستنادا إلى الأمم المتحدة قتل أكثر من ثلاثة آلاف مدنى واعتقل الآلاف غيرهم فى سوريا منذ بدء حركة الاحتجاج فى منتصف مارس الماضي.