السعوديون "يعثرون على أدلة بشأن ترويض الخيول قبل 9 آلاف عام في شبه الجزيرة العربية" قال مسؤولون سعوديون إن علماء آثار بدأوا التنقيب في أحد المواقع الأثرية التي أظهرت أن السكان المحليين روضوا الخيول قبل 9 آلاف عام في شبه الجزيرة العربية.وقال نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار لشؤون الاثار والمتاحف، علي الغبان، إن الاكتشاف الذي تم التوصل إليه في حضارة "المقر" يطعن في أركان النظرية السائدة والتي مفادها أن ترويض الخيول بدأ أول مرة قبل 5500 عاما في آسيا الوسطى.
وأضاف الغبان أن الاكتشاف الجديد غير أيضا المفاهيم السائدة عن التطور الثقافي خلال مرحلة العصر الحجري الحديث.
وعثر علماء الآثار على مجموعة من القطع الأثرية مثل النصال ومطاحن الحبوب والمكاشط وأدوات الغزل والنسيج.
ودلت هذه القطع الأثرية على أن سكان تلك المنطقة كانوا بارعين في استخدام الحرف اليدوية.
حمض نووي
وتابع الغبان قائلا إن اختبارات الحمض النووي (دي إن أي) على بقايا العظام البشرية وفحوص الكاربون-14 على القطع الأثرية أظهرت أن هذه المكتشفات تعود إلى ما قبل 7 آلاف عام قبل الميلاد.
ومضى قائلا في ندوة صحفية نقلتها وكالة رويتر "هذا الاكتشاف سيغير معلوماتنا بشأن ترويض الخيول والتطور الثقافي في العصر الحجري الحديث".
وأردف قائلا "حضارة المقر كانت حضارة متطورة للغاية في العصر الحجري الحديث... يوضح ذلك بجلاء هذا الموقع الأثري الذي أقام الدليل على أن بدايات ترويض الخيول تمت قبل 9 آلاف سنة".
رعي
ورغم أن الإنسان استخدم الخيول قبل نحو 50 ألف عام، فإنه كان يستغلها فقط للرعي بهدف استهلاك لحومها وجلودها وربما حليبها.
وتعود الأدلة الأولى التي لا يرقى إليها الشك بشأن بدء الإنسان في ترويض الخيول إلى نحو ألفي سنة قبل الميلاد عندما عثر على خيول مدفونة إلى جانب عربات الجر.
وبحلول عام ألف قبل الميلاد، انتشرت عادة ترويض الخيول في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.
لكن الباحثين عثروا على أدلة تفيد أن حضارة "البوطاي" في شمال كازاخستان استخدمت الحيوانات قبل 5500 عاما.