كشفت وثائق ديبلوماسية أميركية سرية نشرها موقع ويكيليكس أن الديبلوماسيين الأميركيين في طرابلس أبدوا قلقهم بشأن من سيخلف الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وقالت صحيفة «ديلي تليغراف» امس نقلا عن الوثائق «ليس شيئا جيدا من الناحية التاريخية عندما يكون المتنافسون الليبيون على خلافة القذافي يملكون ميليشيات تحت تصرفهم».
واضافت أن برقية ديبلوماسية أرسلتها السفارة الأميركية في طرابلس إلى واشنطن في مارس 2009 «أن المستوى الحالي للخلاف بين أبناء القذافي حاد إلى درجة أن سيف الإسلام لا يتحدث إلى شقيقه المعتصم بالله منذ عدة أشهر».
ونسبت البرقية إلى مصدر ليبي مطلع على بواطن الأمور قوله «إن رسالة سيف الإسلام الإصلاحية العلنية تجعله محبوبا من قبل المراقبين الغربيين في حين أن نداءات المعتصم بالله موجهة للقادة العسكريين وزعماء القبائل في ليبيا».
وذكرت أن المعتصم بالله «يتمتع بنفوذ هائل ويعمل كمستشار الأمن القومي لليبيا ورافق والده في زيارتين إلى روسيا وايطاليا في السنوات الأخيرة».
وأشارت الصحيفة إلى أن أبناء العقيد القذافي الآخرين لا ينظر إليهم كمنافسين معتبرين لخلافة والدهم في السلطة والذي كان تعرض عام 2007 إلى جلطة دماغية.
وقالت «ليس هناك آلية قانونية في ليبيا لتمرير السلطة إلى زعيم جديد دون دستور رسمي لكن المرشحين الواضحين لخلافته من بين أبنائه هما سيف الإسلام والمعتصم بالله يليهم خميس وهانيبعل وسعدي وابنته عائشة».
من جهة أخرى، أكدت وثيقة ثانية سربها الموقع، ان وزيرا عماليا بريطانيا ابلغ السلطات الليبية بالخطوات الواجب عليها اتخاذها كي تفرج السلطات الاسكتلندية عن الليبي عبدالباسط المقراحي الذي حكم عليه بالسجن المؤبد لتورطه في اعتداء لوكيربي عام 1998.