القرضاوى يشيد بالإسلاميين ويقسم على نهاية الأسد أدلى الداعية الإسلامى، يوسف القرضاوى الذى يعتبر المرجع الروحى "للإخوان المسلمين" بمواقف جديدة حول أوضاع المنطقة، فأشاد بانتصار الإسلاميين فى مصر وتونس والمغرب، وقال إن "البقية تأتى،" كما وجه التحية للمعارض السورى الذى ذاع صيته، عبد الباسط ساروت، وندد برجل الدين الشهير الموالى للنظام، محمد البوطى، وأقسم على أن نظام الرئيس بشار الأسد "قد انتهى".
وقال القرضاوى إن انتصار التنظيمات الإسلامية فى انتخابات المغرب وتونس ومصر مبررة كونهم كانوا "مشردين ومقموعين"، مضيفاً أنه عندما توفرت الفرصة للشعب "أقبل عليهم بلا تزوير ولا ترغيب ولا ترهيب".
وتوقع القرضاوى أن تحقق القوى الإسلامية انتصارات مماثلة فى سائر الدول العربية، وقال إن من حق الشعوب اختيار تلك القوى لتمثيلها فى المجالس النيابية، خاصة وأن المشاعر الدينية فى تلك البلاد قوية للغاية.
وتوجه القرضاوى بالتحية إلى عبد الباسط ساروت، الحارس السابق لمنتخب شباب سوريا لكرة القدم، والذى بات أحد أبرز رموز الثورة السورية، وخاصة فى مدينته، حمص.
وقال القرضاوي: "أحيى هذا البطل الرياضى الكروى، حيث كان من أبطال الكرة، ترك الكرة وانضم إلى الشعب وأصبح منشداً ينشدهم ويقوهم ويحرضهم".
وبموازاة الإشادة بساروت خص القرضاوى رجل الدين السورى المعروف، محمد سعيد رمضان البوطى بالكثير من الانتقاد لوقوفه إلى جانب نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وسأله ما إذا كان يقبل باستمرار حكم عائلة الأسد وما إذا كانت "تحكم بما أنزل الله" على حد تعبيره.
ودعا القرضاوى الشيخ البوطى إلى تبديل مواقفه، وأن يكون "مثل علماء السلف"،
وتابع القرضاوى بالقول: "أنا أحلف أن بشار الأسد قد انتهى، كما انتهى (الزعيم الليبى معمر) القذافى و(الرئيس اليمنى على عبد الله) صالح و(الرئيس التونسى) زين العابدين بن على.. كل الطغاة سينتهون".
وأضاف: "أقول كما قلت فى عهد القذافى من أول يوم.. انتهى القذافى لأنه أصبح يٌقاتل شعبه.. وأنا أقول وأحلف بأن بشار الأسد قد انتهى.. هذه سنة الله.. لا يبقى طاغية.. لا يبقى ظالم يتحكم فى ظلم الناس إلى الأبد".
يشار إلى أن القرضاوى يخصص خطب الجمعة التى يلقيها منذ بداية ما يعرف بـ"الربيع العربي" للمواقف السياسية التى تتناول أوضاع المنطقة، وتنظر الكثير من التنظيمات الإسلامية ضمن حركة "الإخوان المسلمين" إلى القرضاوى على أنه "الأب الروحى" لها، فى حين تنتقده مجموعات أخرى إسلامية وعلمانية بسبب آرائه.