الإمام أبو حنيفة
تعريفه:
أبو حنيفة أو أبو حنيفة النعمان أو النعمان بن ثابت بن النعمان المولود سنة (80 هـ/699م) بالكوفة. مولى بني بن ثعلبة .
بداية علمه :
بدأ أبو حنيفة بالتعلم فى اللغة العربية ولكن سرعان ما أحس أنه لن يجد نفسه فيها فانتقل الي تعلم الفقه وغيره وذلك بعد أن وصل عمره إلي 22 سنة .
شيوخه :
بلغ عدد شيوخ أبي حنيفة أربعة آلاف شيخ، فيهم سبعة من الصحابة، وثلاثة وتسعون من التابعين، والباقي من أتباعهم ومن أبرزهم /حماد بن أبي سليمان.
تلاميذه :
قضى الإمام أبو حنيفة عمرهُ في التعليم والتدريس ولقد تخرج عليه الكثير من الفقهاء والعلماء ومنهم زفر بن الهذيل العنبري، والقاضي أبو يوسف، ونوح بن أبي مريم، وأبو مطيع البلخي، والحسن بن زياد اللؤلؤي، ومحمد بن الحسن الشيباني، وحماد بن أبي حنيفة .
أصول مذهبه :
نشأ مذهب أبي حنيفة في الكوفة مهد مدرسة الرأيوأجملها هو في قوله: "إني آخذ بكتاب الله إذا وجدته، فما لم أجده فيه أخذت بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا لم أجد فيها أخذت بقول أصحابه من شئت، وادع قول من شئت، ثم لا أخرج من قولهم إلى قول غيرهم، فإذا انتهى الأمر إلى إبراهيم، والشعبي والحسن وابن سيرين وسعيد بن المسيب فلي أن أجتهد كما اجتهدوا".
تدوين مذهبه :
وصلت إلينا كتب محمد بن الحسن الشيباني كاملة، وكان منها ما أطلق عليه العلماء كتب ظاهر الرواية، وهي كتب المبسوط والزيادات، والجامع الكبير والجامع الصغير، والسير الكبير والسير الصغير، وسميت بكتب ظاهر الرواية؛ لأنها رويت عن الثقات من تلاميذه، فهي ثابتة عنه إما بالتواتر أو بالشهرة .
رؤية للإمام :
رأى أنه ينبش قبر الرسول صلى الله عليه وسلم فذهب الى ابن سيرين فسأله فقال له : إنك تأخذ الدين من منبعه الاصلى وتدفع التراب عن النبى وعن دينه .
حواره مع الملحدين :
قال الملحدون لأبى حنيفة:
في أى سنة وجد ربك؟
قال: الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده
ثم قال لهم:
ماذا قبل الأربعة؟ قالوا: ثلاثةقال لهم: ماذا قبل الثلاثة؟ قالوا: إثنانقال لهم: ماذا قبل الإثنين؟ قالوا: واحدقال لهم : وما قبل الواحد ؟ قالوا : لا شيء قبله..قال لهم: إذا كان الواحد الحسابى لا شيء قبله فكيف بالواحد الحقيقى وهو الله إنه قديم لا أول لوجوده

قالوا: في أى جهة يتجه ربك؟
قال: لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أى جهة يتجه النور قالوا: في كل مكان قال: إذا كان هذا النور الصناعي (أي الذي يعمل بالزيت) فكيف بنور السماوات والأرض .
قالوا: عرّفنا شيئا عن ذات ربك؟
فقال: هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير؟ قالوا: جلسناقال: هل كلمكم بعدما أسكته الموت؟ قالوا: لاقال: هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك؟ قالوا: نعم قال: ما الذي غيره؟ قالوا: خروج روحه قال: أخرجت روحه؟ قالوا: نعم قال: صفوا لى هذه الروح هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء أم غازية كالدخان والبخار؟
قالوا: لا نعرف شيئا عنها
قال: إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون منى أن اصف لكم الذات الإلهية ؟ .

بعض ثناء العلماء عليه :

1 - قال الذهبي رحمه الله : " برع في الرأي، وساد أهل زمانه في التفقه ، وتفريع المسائل، وتصدر للاشتغال، وتخرج به الأصحاب" ثمَّ قال : " وكان معدوداً في الأجواد الأسخياء، والأولياء الأذكياء، مع الدين والعبادة والتهجد وكثرة التلاوة، وقيام الليل رضي الله عنه ".

2 - وقال ابن كثير رحمه الله :" الإمام أبو حنيفة... فقيه العراق، وأحد أئمة الإسلام، والسادة الأعلام، وأحد أركان العلماء، وأحد الأئمة الأربعة؛ أصحاب المذاهب المتبوعة، وهو أقدمهم وفاة "

3 - وقال ابن العماد في " شذرات الذهب ": " وكان من أذكياء بني آدم، جمع الفقه والعبادة، والورع والسخاء، وكان لا يقبل جوائز الدولة؛ بل ينفق ويؤثر من كسبه، له دار كبيرة لعمل الخز وعنده صنَّاع وأجراء رحمه الله تعالى"
4 - وقد أورد الذهبي وابن كثير وابن العماد المقولة المشهورة عن الإمام الشافعي فيه حيث قال :" الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة "
5 - وقال سفيان الثوري وابن المبارك : " كان أبو حنيفة أفقه أهل الأرض في زمانه "

مؤلفاته :
الفقه الأكبر، برواية حماد بن أبي حنيفة
.الفقه الأكبر، برواية أبي مطيع البلخي
.العالم والمتعلم، برواية أبي مقاتل السمرقندي
.رسالة الإمام أبي حنيفة إلى عثمان البتي
.الوصية، برواية أبي يوسف.

وفاته :
في بغداد بعد أن ملأ الدنيا علماً وشغل الناس في (11 من جمادى الأولى 150هـ/14 من يونيو 767م) ويقع قبره في مدينة بغداد بمنطقة الأعظمية في مقبرة الخيزران على الجانب الشرقي من نهر دجلة.
رحم الله الامام أبو حنيفة رحمة واسعة آمين آمين آمين

تسلم على الموضوع الرائع .. تحياتى
تنشيط : لتنشيط واشهار المواقع