الامم المتحدة (رويترز) - اعترضت روسيا والصين يوم الثلاثاء بحق النقض (الفيتو) على مشروع قرار صاغته أوروبا في مجلس الامن الدولي يدين سوريا ويلمح الى أنها قد تواجه عقوبات اذا واصلت حملتها على المحتجين.
وقال دبلوماسيون غربيون لرويترز ان قرار موسكو وبكين باستخدام حقهما في النقض قد يشير الى ان مجلس الامن قد يشهد حالة جمود طويلة الاجل في قضايا متصلة بالشرق الاوسط وشمال افريقيا وكذلك الحركات المطالبة بالديمقراطية او ما يعرف بالربيع العربي في المنطقة.
ولقي مشروع القرار تأييد تسعة اصوات وامتنع عن التصويت عليه أربعة أعضاء هم البرازيل والهند ولبنان وجنوب افريقيا. ولم ترفضه سوى روسيا والصين.
كانت فرنسا قامت بصياغة مشروع القرار بالتعاون مع بريطانيا والمانيا والبرتغال.
وقال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جيرار ارود للمجلس "لا يساورنا اليوم شك في معنى استخدام حق النقض (الفيتو) لرفض هذا النص. الامر لا يتعلق بالصياغة انما هو خيار سياسي انه رفض لكل قرارات المجلس ضد سوريا."
واضاف قوله "هذا الفيتو لن يمنعنا. الفيتو لن يمنح السلطات السورية مطلق حرية التصرف."
وتقول الامم المتحدة ان العمليات العسكرية السورية ضد المتظاهرين اودت بحياة اكثر من 2700 مدني.
وقالت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان واشنطن غاضبة مما سماه دبلوماسيون "الفيتو المزدوج" لموسكو وبكين واضافت قولها انه حان الوقت للمجلس ان يتبنى فرض "عقوبات صارمة موجهة" على دمشق.
وقالت "الازمة في سوريا ستبقى امام مجلس الامن ولن يهدأ لنا بال حتى ينهض هذا المجلس للاضطلاع بمسؤولياته."