"الأبنودى": اللجوء لـ"الطوارئ" سيناريو أخرجته "الدولة والفلول" عبر الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى عن رفضه واستيائه الشديد من القرار الذى خرج به وزير الإعلام أسامة هيكل، عقب الاجتماع الطارئ لمجلس الوزراء بمقر وزارة الدفاع، ونص على تفعيل كافة بنود قانون الطوارئ، بدعوى الحفاظ على هيبة الدولة فى ضوء التزام مصر بالقوانين الدولية خاصة فى الحفاظ على السفارات والبعثات الدولية والدبلوماسية داخل الأراضى المصرية.
وقال الأبنودى لـ"اليوم السابع": "أنا ضد هذا القانون منذ ظهوره على وجه الدنيا، وقد أسىء استعماله كثيرًا، وإن كانت الدولة تدعى دائمًا أنها تفرضه فى حالات الإرهاب والمخدرات وغيرها، إلا أنه تمت تحت مظلته الكثير من التطبيقات دون الإفصاح عنها بوضوح".
وأضاف الأبنودى "أما إذا كان التبرير هو الأحداث الأخيرة التى أعقبت مليونية "تصحيح المسار" وما بعدها من هدم الجدار الذى أخطأت الدولة حين أقامته أمام السفارة الإسرائيلية، فكان على الدولة أن تفتش عما بعد ذلك، وأعنى به تلك الفئات التى اقتحمت وزارة الداخلية أو تلك التى أشعلت بعض الحرائق وأن تفتش فى مسلك الداخلية، وقدرتها على استفزاز الجماهير، ولينتهى الأمر فى النهاية إلى إخراج هذا القانون الجاهز والمريب من جيب السلطة".
ورأى الأبنودى أنه لو كان هناك وضوح فى السياسيات العامة فى قمة السلطة لما حدثت كل تلك التجاوزات على الأرض من تلك العناصر المريبة التى تحركها قوة أكثر ريبة، وكأن الأمر كله يتم طبقًا لسيناريو يشترك الطرفان الدولة والفلول فى تحقيقه على الأرض لكى يخرج إلينا هذا القانون المسموم.
وختم الأبنودى بقوله: "أنا مثل غيرى من المثقفين والمبدعين المصريين وأبناء هذا الوطن الذى يتربص بهم مثل هذا القانون وأرفضه رفضًا باتًا، وأطلب من المجلس العسكرى والوزراء أن يسعوا حثيثًا إلى تحقيق أهداف الثورة بوضوح ودون "غيامات"، لتنتهى كل تلك الظواهر التى تستند إليها لتفعيل هذا القانون البشع".