صاعقة في سروال «رجل الصواعق» الألماني بحكم الممارسة لا يحس الكهربائي القديم بشحنات الكهرباء الصغيرة التي قد تصعق الإنسان. ويبدو أن هذا سبب عدم تعرض «رجل الصواعق» الألماني بيتر فان آيك للأذى على الرغم من الصاعقةالتي ضربته ليلة الجمعة.
بيتر فان آيك، وهو من مدينة دوسلدورف، عاصمة ولاية الراين الشمالي - وستفاليا (غرب ألمانيا)، كان يتجول في مرج خارج المدينة عندما ضربته صاعقة من السماء قدر الخبراء قوتها بنحو 15 ألف فولت. وفي تلك الليلة، بالقرب من مدينة فرانكفورت (وسط غرب البلاد)، أصابت صاعقة مماثلة قوتها 25 ألف فولت عاملين في السكك الحديدية وأدت إلى إصابتهما بحروق بالغة في الرأس والرقبة واليدين.
عارفو فان آيك (58 سنة) يطلقون عليه لقب «رجل الصواعق» بحكم مهنته كخبير في تنظيم مهرجانات الألعاب النارية الكبيرة، وبالنظر إلى خبرته الطويلة كرئيس لجهاز الإطفاء في دوسلدورف، ناهيك بتمتعه بتقنيات عالية في مجال تفكيك المتفجرات. والحقيقة أنه يعود الفضل إليه أيضا في تفكيك مئات القنابل «المنسية»، أي القنابل التي لم تنفجر وتعد من تركات الحرب العالمية الثانية.
ويقول «رجل الصواعق» إنه شعر وكأن قنبلة انفجرت بين يديه، واحترقت الأرض من حوله، وشم رائحة اللحم المشوي، وخذلته قدماه.. فسقط على الأرض. وتابع أنه لم يشعر بأي شيء غير أنه حين تفحص نفسه وملابسه لاحظ ثقبا أسود في جانب سرواله لم يلحظه سابقا. وفي اليوم التالي، ونزولا عند رغبة زوجته، راجع فان آيك المستشفى احتياطا، وهناك لم يكشف الكشف الطبي وتخطيط القلب، عن أي أضرار أو كسور. كما عالج الطبيب ألما بسيطا في المرفق بقرصي أسبرين.
بالمناسبة، في تلك الليلة الطويلة من البرق والصواعق، تعرضت معظم المدن الألمانية إلى أضرار مادية وبشرية. واضطرت مديرية الإطفاء إلى التدخل 100 مرة في ولاية هيسن - حيث مدينة فرانكفورت - فقط حيث اندلعت الحرائق، وسقطت الأشجار على السيارات وارتفعت مياه الأمطار في أقبية بعض البيوت.
وعلى أي حال لم يكن فان آيك بمفرده عندما ضربته الصاعقة، بل كان معه كلبه - وهو من فصيلة «اللبرادور» - في نزهته المسائية، وخرج الكلب سالما من الحادث عدا ذيله، الذي اكتشف رجال أنه كان مصدر رائحة اللحم المشوي.