مشروب الدوم لصحة قلبك في رمضان تشتهر مائدة شهر رمضان في البلدان العربية ببعض الأطعمة المخصصة لهذا الشهر، وتأتي التمور والحلويات الشرقية على رأسها كالكنافة والقطايف والبسبوسة بأنواعها. كما أنه يشتهر ببعض المشروبات التي يفضل الصائمون الإفطار عليها مثل قمر الدين والعرقسوس والخروب والسوبيا والدوم خصوصا في مصر.
والدوم هو فصيلة من النخيل الذي ينمو في جنوب مصر، عرفه المصريون منذ القدم وقد وجد المستكشفون بعض بذور ثماره في مقابر قدماء المصريين. ولهذا النوع من النخيل فوائد عديدة حيثت يستخدم سعفه وأليافه في صنع الحبال والسلال. ولها ثمرة جافة صلبة في حجم التفاح المتوسط الحجم. ويتم تناول ثمار الدوم بأشكال عديدة منها أن يتناول طازجاً ومنها تناول مشروبه بعد تجفيفه وتكسيره وتركه في الماء ثم ضربه في الخلاط وتصفيته.
وبجانب أنه مشروب لذيذ ومرطب جداً ومفيد في الصوم أثناء ارتفاع درجة الحرارة، يعتبر الدوم من النباتات المفيدة جداً للصحة. حيث تحتوي ثمرة الدوم على العديد من الفيتامينات الضرورية للجسم أهمها فيتامينات (ب)، مثل (ب1) الذي يحافظ على صحة الجهاز العصبي، وفيتامين (ب2) الضروري في عملية تكوين الهيموجلوبين ويقي من الإصابة بالأنيميا.
كما يحتوي الدوم على فيتامين (أ) المهم لصحة العين وللحفاظ على سلامتها وحدة الإبصار، إضافة إلى أهميته للحد من نشاط الغدة الدرقية وبالتالي يؤدي إلى السيطرة على التوتر أو العصبية التي تحدث نتيجة لذلك مما يساعد الصائم على الهدوء والراحة. ويزيد من فعالية تأثير فيتامين (أ) احتواء الدوم على نوع آخر من الفيتامينات المهدئة التي تقي من الإصابة بالأرق وتساعد في التغلب عليه.
كما أنه يعتبر من فواتح الشهية التي تساعد النحفاء على التخلص من نحافتهم,وكذلك على فيتامين يسمي النياسين الذي يساعد على التخلص من الأرق.
ويشتهر الدوم بين عامة الناس بأنه مفيد للضغط.. وعندما يطرح سؤال أهو مفيد للضغط المرتفع أم المنخفض، ستكون الإجابة مفاجأة لأنه يساعد على ضبط الضغط في الحالتين وهي صفة نادرا ما تجتمع في نبات واحد. فقد أكد الباحثون أن هناك تجارب علمية أجريت وأكدت فاعلية هذا النبات في خفض نسبة الكوليسترول الضار بالدم وهو من أهم أسباب الإصابة بتصلب شرايين القلب، مما يساعد على ضبط الضغط المرتفع أو المنخفض على حد سواء إضافة إلى تحسين الدورة الدموية.