الرباعية قلقة من خطط الاستيطان أعربت اللجنة الرباعية الدولية بشأن الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء عن قلقها إزاء إعلان الحكومة الإسرائيلية الأخير خطط بناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنة أرييل بالضفة الغربية وفي القدس الشرقية.وقالت اللجنة-التي تتولى الوساطة في عملية السلام- في بيان لها "إنها تعيد التأكيد على أن الخطوات الأحادية الجانب لا يمكن أن تحكم مسبقا على نتائج المفاوضات، ولن يعترف بها المجتمع الدولي".
واعتبرت الرباعية -التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة- أن القدس بشكل خاص واحدة من القضايا الأساسية التي يجب حلها عن طريق المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وهو ما يؤكد الحاجة العاجلة للطرفين لاستئناف المحادثات الجدية والحقيقية.
وذكر البيان أن هذه الخطوات تأتي في ظل مرحلة حساسة تسعى فيها الرباعية لاستئناف المفاوضات التي تشكل الطريقة الوحيدة لحل عادل ودائم للنزاع.
وأعربت الرباعية الدولية عن عزمها مواصلة جهودها، وأضافت "أن على القادة الإسرائيليين والفلسطينيين أن يتخذوا القرارات الصارمة ويجنبوا حكوماتهم اتخاذ خطوات تقوّض الأهداف التي يسعون ونسعى لتحقيقها".
توسع استيطاني
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أعلن أمس الاثنين أنه صادق الأسبوع الماضي على بناء 277 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة أرييل الواقعة جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وسبق أن صادق وزير الداخلية الإسرائيلي إلياهو يشاي قبل أسبوع على مخطط لبناء 1600 مسكن في مستوطنة رمات شلومو شمال القدس الشرقية، ويعتزم التصديق في الأيام القريبة المقبلة على ألفي مسكن في مستوطنة غفعات همتوس جنوب القدس الشرقية وسبعمائة مسكن في مستوطنة غفعات زئيف شمال القدس الشرقية.
ويأتي الإعلان عن مخططات البناء الاستيطاني الجديدة بعد تنديد أميركي وأوروبي وروسي وتركي إثر التصديق على مخطط بناء 930 مسكنا في مستوطنة هارحوماه في جبل أبو غنيم جنوب القدس الشرقية قبل عشرة أيام.
ويعتزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس تقديم طلب إلى الأمم المتحدة الشهر المقبل للاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، فيما نددت إسرائيل بالمسعى الفلسطيني واعتبرته محاولة لعزلها وتقويض شرعية دولتها.