في تطور من شأنه أن يضاعف مأزق الرئيس باراك أوباما في أفغانستان ، اعترف حلف شمال الأطلسي "الناتو" الثلاثاء بأن هجوما مسلحا لحركة طالبان كان وراء انفجار مروحية أمريكية تابعة له في ولاية كونار .
وجاء في بيان للحلف أن المروحية الأمريكية التي كان على متنها 26 شخصا تعرضت لهجوم بقذيفة "آر بي جي" لدى هبوطها بولاية كونار شرقي أفغانستان مما أدى لمقتل مترجم أفغاني وإصابة ثمانية من عناصر الناتو .
وكانت حركة طالبان ذكرت في وقت سابق أن مقاتليها هاجموا صباح الثلاثاء الطائرة وهي على الأرض مما أدى إلى مقتل جميع من
كانوا على متنها ، هذا فيما أعلن الناتو في البداية أنه لم يعرف أسباب الانفجار .
واللافت للانتباه أن التطور السابق جاء بعد يوم فقط من إعلان حركة طالبان أيضا سيطرتها على قاعدة أمريكية بمديرية مرورة بولاية كونار.
وبحسب بيان للحركة ، فإن الجنود الأمريكيين انسحبوا من القاعدة بالطائرات المروحية ، تاركين العديد من الأسلحة والمعدات الحربية.
ومعروف أن تلك القاعدة تعتبر من أهم قواعد الناتو في أفغانستان ، حيث تشرف على مقاطعة باجور القبلية في باكستان وكانت تضم نحو خمسمائة جندي أمريكي ومروحيات مقاتلة.