الزبادي في السحور.. طاقة ووقاية تنتشر بعض العادات الغذائية في شهر رمضان المبارك أكثر من شهور السنة الأخرى وعلى رأسها تناول التمر عند الإفطار بأشكاله المختلفة، وكذلك تناول الزبادي في السحور. ولو علم كل صائم فوائد تناول الزبادي لجعله من الأطعمة الأساسية في نظام غذائه اليومي سواء في شهر رمضان أو في أي وقت آخر.
ويصنع الزبادي من تخمير اللبن ببكتيريا حيوية نشطة. وهي تساعد الجسم على تأدية وظائفه على أكمل وجه. حيث إنها تمنع نمو البكتيريا الضارة التي تسبب أمرضاً والتهابات فطرية. كما أن وجود مستوى صحي للبكتيريا النافعة في الجسم يقوي جهاز المناعة ويحميك من التهابات المسالك البولية. وقد أشارت بعض الأبحاث الحديثة إلى أن ذلك يساعد في الوقاية من بعض الأمراض السرطانية. ويساعد الزبادي الجسم على إفراز المواد المضادة للفيروسات وأمراض الكبد، بجانب احتوائه على مواد لها فعالية المضادات الحيوية ضد الميكروبات التي تصيب الجهاز الهضمي.
وقد أكدت الدراسات أن الزبادي يساعد على تقوية نظام المناعة في الجسم وكذلك الجهاز الهضمي والدورة الدموية وله قيمة غذائية مرتفعة في شهر رمضان لاحتوائه علي فيتامينات (أ) و (ب) و(ب12) و(جـ) و(د) إضافة إلى بروتينات ضرورية لصحة الجسم. ويفيد الزبادي في حالة اتباع حمية غذائية لأنه مصدر جيد للبروتين، مما يعطي الجسم طاقة طوال اليوم. كما يعمل على كبح الشهية ويساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول.
ولذلك ينصح خبراء التغذية بتناول الزبادي يوميا للحفاظ على الجسم في صحة جيدة. حيث إنه يحتوي على الكثير من المنافع الصحية ولأنه أكثر من مجرد تسلية بين الوجبات. وإضافة إلى أنه غني بالبروتين ويعتبر الزبادي مصدرا لبعض الأملاح والمعادن المهمة مثل الكالسيوم والصوديوم البوتاسيوم. وعند مقارنته بالحليب، وجد الباحثون أن الزبادي يحتوي على كالسيوم وبروتين أكثر من الحليب لوجود خمائر وبكتيريا مفيدة به. ويؤدي تناول الزبادي بانتظام إلى استعادة مستويات البكتيريا النافعة، إضافة إلى رفع مخزون الجسم من الكالسيوم الضروري لصحة العظام والأسنان خصوصا لدى الأطفال.
ويفضل تناول الزبادي في السحور لأنه يزود الجسم بما يحتاجه من البروتين والدهون المفيدة الخفيفة سهلة الهضم، كما يمد الجسم بالطاقة مما يساعد على تنشيط وظائف المخ ويزيد من القدرة على التركيز ويقي من حالة الخمول التي تشيع في رمضان. إضافة إلى أنه يساعد الجهاز الهضمي في التخلص من البكتيريا الضارة بالجسم، ويقي من الإصابة بالإجهاد والانتفاخ ويجعل الجسم أقدر على مقاومة الجوع في رمضان خصوصا هذا العام حيث تصل ساعات الصوم إلى 15 ساعة في الدول العربية.