لصحة الحامل في رمضان تنشغل المرأة الحامل لأول مرة قبل رمضان بالسؤال عن إمكانية صيام الشهر كله، وتأثير ذلك على صحتها وصحة الجنين. وتنقسم السيدات غالباً بين فريقين، منهن من تصر على الصيام دون الرجوع للطبيب حباً لهذا الشهر الكريم والتزاما بالعبادة. وهناك من تتخوف تماماً من ذلك حرصا على صحة الجنين أو تأثرا بالمقولة الشائعة أن الحامل تتناول طعاما لفردين. وقد أتاح العلماء بالإجماع على إجازة الفطر للمرأة الحامل إن كان هناك مانع طبي.
تصوم أم لا.. من يجيب؟
الطبيب المتابع لحالة الحامل هو الذي يفيدها في مسألة صومها من عدمه، ويتحدد ذلك على أساس المرحلة التي تمر بها في الحمل، وكذلك إن كانت مصابة بأي مرض سواء بسبب الحمل أو لا. فمثلاً، تجد الحامل في الشهور الأولى صعوبة في الصيام بسبب سرعة نمو الجنين وحالة الإجهاد العامة والدوخة والغثيان والقيء الملازم للكثيرات في تلك المرحلة، مما يسبب فقدان الجسم الكثير من السوائل والمعادن الهامة والأملاح. في هذه الحالة عليها استشارة الطبيب المتابع.
حالات محددة:
هناك أمراض محددة تمنع الحامل المصابة بها من الصيام، منها أمراض تكون بسبب الحمل مثل ضغط الدم المرتفع، والهبوط الشديد في الدورة الدموية، واحتباس السوائل بالجسم. ومن الأمراض الأخرى التي تمنع الحامل من الصيام مرض السكر، وأمراض الكلى، والتهاب المسالك البولية لأنها تحتاج إلى تناول كمية كبيرة من السوائل طوال اليوم. وكذلك أمراض القلب، وقصور وظائف الكبد.
النظام الأمثل للحامل الصائم:
وفي حالة السماح للحامل بالصيام، فيجب عليها اتباع تعاليم الطبيب بدقة في نظامها الغذائي. فيجب أن تحتوي وجبة الإفطار على العناصر الغذائية الأساسية كالبروتين والألياف الطبيعية والأملاح المعدنية والكالسيوم من أطعمة طبيعية، مع شرب مياه كافية.
وعليها تجنب الأطعمة المعلبة وشبه الجاهزة، والمأكولات صعبة الهضم المحتوية على الكثير من البهارات والدهون المشبعة. وتنصح بتناول عصير فاكهة طازج عند الإفطار مع تجنب الإكثار من الأكل أو الشرب عند الإفطار، حتى لا يؤدي ذلك إلى ضيق التنفس.
وفي كل الأحوال، تنصح الحامل بعدم بذل مجهود إضافي وتجنب أسباب الإرهاق والقلق والتوتر حتى لا يؤثر ذلك على صحتها وصحة الجنين.