استعادت روسيا ذكريات عروضها الرائعة في بطولة اوروبا لكرة القدم عام 2008 بعدما قدمت عرضا رشيقا وتألق قائدها اندريه ارشافين اليوم الجمعة لتثبت انها قد تستطيع الظهور بنفس مستواها قبل اربع سنوات.
وأنزلت روسيا هزيمة ثقيلة 4-1 بمنتخب جمهورية التشيك في مباراتها الاولى بالمجموعة الاولى في النهائيات الاوروبية التي تستضيفها بولندا واوكرانيا.
وقبل اربع سنوات أذهلت روسيا وارشافين - الذي كان لاعبا مغمورا انذاك - العالم بعروضها القوية وبلغت الدور قبل النهائي لتلك البطولة التي استضافتها النمسا وسويسرا حيث خرجت على يد اسبانيا التي أحرزت اللقب.
وفي هذه المرة تبدو روسيا فريقا أكثر تكاملا إذ بدا دفاعها صلبا لكن يتعين الانتظار ليرى عشاق الكرة ما اذا كان المنتخب الروسي سوف يستطيع مواصلة تقديم نفس كرة القدم الهجومية التي قدمها امام التشيك.
وتبادل لاعبو روسيا الكرة بلمسة واحدة في الهجمات المرتدة وفي احدى المرات مرر ارشافين كرة اخترقت دفاع التشيك وصلت الى رومان شيروكوف الذي أحرز منها هدفا جميلا.
وبعد سقوط المطر في فروتسواف قبل انطلاق المباراة اصبحت ارضية الملعب مناسبة تماما للفريق الروسي ليتبادل الكرة بسرعة.
كما لعب اختيار مدرب التشيك ميشال بيليك الدفع باللاعب ميشال كادلتس صاحب النزعة الهجومية في الناحية اليسرى من الدفاع دورا كبيرا في السيطرة الروسية.
وكان تقدم كادلتس يترك فراغا كبيرا في دفاع التشيك استغله آلان جاجويف في تسجيل الهدف الأول ثم شيروكوف بل كاد جاجويف ان يحرز هدفا ثالثا قبل نهاية الشوط الاول لكنه سدد الكرة خارج المرمى.
وفي الشوط الثاني يبدو ان المنتخب التشيكي استيقظ من سباته العميق وشن هجمات أثمرت عن هدف تقليص الفارق عبر فاتسلاف بيلار.
واستعاد ارشافين قدراته العالية التي جعلته ينتقل الى ارسنال الانجليزي بعد البطولة الاوروبية الماضية ونفض عن نفسه غبار المستوى السيء الذي أدى الى رحيله الى زينيت سان بطرسبرج الروسي على سبيل الاعارة.
وارسل ارشافين تمريرة متقنة ضربت دفاع التشيك وأهدر كرجاكوف فرصة تسجيل هدف. وبدا ارشافين اكثر رشاقة ولياقة ايضا.
وساعد المنتخب الروسي ايضا حقيقة ان سبعة من لاعبيه في ارض الملعب اليوم كانوا من لاعبي زينيت سان بطرسبرج مما يعني انهم يعرفون بعضهم البعض جيدا وتمريرات كل منهم.
وعلى العكس من ذلك بدا المنتخب التشيكي ظلا لتشكيلة قدمت عروضا رائعة في بطولات سابقة ضمت لاعبين مرموقين مثل بافل نيدفيد وباتريك بيرجر.
لكن التشيك كادت ان تدرك التعادل 2-2 بعد 74 دقيقة لولا تصدي الحارس الروسي ??فياتشيسلاف مالافييف?? لكرة من توماس روزيتسكي.
وربما لو حدث ذلك لشعر الروس بالظلم إذ سرعان ما عزز الفريق تقدمه بهدفين عبر جاجويف والبديل رومان بافليوتشينكو.
ورغم ان ارشافين لم يسجل اهدافا ولم يسدد الكثير من الكرات الا انه لم يكن بحاجة لذلك فقد كان مشغولا بصنع فرص التهديف لسائر الزملاء.
موضوع: روسيا وارشافين يستعيدان ذكريات بطولة اوروبا 2008 
2012-06-09, 7:48 am